يا شــامُ كـــــمْ تاقَــت إليْـــكِ جوارحي ** فتـرفَّـقــــي بجـــوارحــي يا شــــامُ
والشَّــام عنــــدي منذُ أنْ كانَ الهـــوى ** حـــبٌّ ووجْــــــدٌ جـــامِــحٌ وهيـــامُ
هيَ خــــالدٌ وأبو عُبَيْــــدةَ في العُـــــلا ** وهيَ الوليـــــــدُ بمجْـــــدِهِ وهِشَـــامُ
أسَفِــي على زمـــنٍ تجلَّـــــلَ بالخنــــا ** فيـــهِ حصــون الفـــاتحيـن تُضـــامُ
زمنٍ يعيـــــثُ الفـــــاسدون بأهــــــلِها ** ويُدَمّـَــــرُ التـــــــاريخُ والأقــــــلامُ
وعجبْـــتُ من عهْـــدٍ تقــزّمَ فاعتلَـــتْ ** متـــن الخيــــول بســـاحها الاقـزامُ
فغدا جنــــونُ القتْــــل ديْـــدَنَ عصْــبةٍ ** مجنــــــونةِ ومرامُــها الإجـــــرامُ
ولأجْــل مـــــــــاذا أطْلقـــوا أحقــــادَهم ** لِنرى المجازِرَ في البُيوتِ ش تقامُ
ونرى الأواصــرَ قُطِّعَــــتْ أوصـــالها ** لمّــا تفَشَّـــــتْ بيْـــــننا الأسْقـــــامُ
ونJJرى جيـــوشَ الشَّــامتين بحَـالنا ** جَـذلى كأنْ لمْ تجْــــمَعِ الأرحـــــامُ
ونرى الحـرائرَ في الخيــامِ بضــاعةً ** في ســوقِ أشْــباه الرِّجـــالِ تُســـامُ
يا شـــامُ صبٍْــــرا فالشَّـــدائدُ تنْقَضي ** مــــا للشَّـــــدائدِ يــــا شَــــــآمُ دوامُ
فغداً يعــــودُ إلى الشَّــــآمِ جمـــــــالُها ** ويســـودُ سلْــمٌ غَـــــامِرٌ ووِئــــــامُ
والشَّــامُ خـالدةٌ وإنْ عصَفَـــتْ بهـــــا ** يا صــاحبي الأحـــــــزانُ والآلامُ
هي وحْـــدَةُ الــدَّمِ يا شَــــآم ُتوَثَّقَـــتْ ** وســـقى رُؤاهــا بالــــدَّمِ القسّـــــامُ
كلمات الشاعر: محمد سمحان