مرة ثانية أريد أن أذكر أخوتنا الكرام بأن لباس المرأة جزءٌ خطيرٌ من دينها.
إننا لم نذكر هذه الموضوعات وتلك التفصيلات إلا كي ينتبه الرجل إلى المظهر الذي تخرج فيه امرأته في الطريق، وينبغي أن يراعي ثياب بناته حينما يخرجون، المرأة المؤمنة لا تلهث وراء صرعات العصر، هذا اللهث لا يليق بامرأة مسلمة، أي ينبغي أن تكون الثياب فضفاضة سابغةً سميكةً ساترةً هذا الذي يرضي الله عز وجل، عندما يقول الرجل: ليس لي علاقة هي حرة، فإنه ليس رجلاً وليس قيمَ البيت، والله سبحانه وتعالى يقول:
﴿الرجال قوامون على النساء﴾
[سورة النساء:الآية 34 ]
الأسرة مؤسسة، أوكل الله إليك قيادتها، لكن متى تكون قيماً على امرأتك؟ الآية واضحة قال تعالى:
﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ﴾
[سورة النساء: الآية 34]
فإذا كنت أفضل منها علماً، وأفضل منها ورعاً، وأنفقت عليها، وكنت كريماً، ملكت زِمامَ الأمر، وملكت قوامة البيت، فالقوامة هي شرط من شروط الزواج الناجح، والزوج بيده أن يحدد النمط الذي ينبغي أن تخرج به امرأته إلى الطريق، إن المفهوم الشائع أن زوجتي شريفة، وطاهرة، وعفيفة، لكنها تحب أن تلبس كما يلبس الناس، هذا كلام مرفوض في الدين، هذا افتراء على الدين، المؤمن ينبغي أن يتبع سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه سنة النبي، ولا تنسوا أن الوعيد شديد، كيف توصل العلماء إلى حرمة هذا؟ هناك أحاديث كثيرة النبي لم يقل محرم بل قال:
((...لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ))
[ مسلم عن أبي هريرة]
فالنبي الكريم حينما بين ووضح أن هذه المرأة الكاسية العارية المائلة المميلة لا تدخل الجنة ولا تجد ريحها معنى ذلك أن هذا اللباس محرم.