"أخطاء دفاعية" ساهمت في خسارة الفيصلي موقعة النصر السعودي (1 - 3) ، حيث كانت الثلاثية النصراوية تدل بصورة أكيدة على أن الفيصلي عانى من هذه المشكلة والتي أدت إلى إفتقاد الفرصة المبكرة في حسم أمر العودة ببطاقة التأهل إلى دور الأربعة لبطولة دوري أبطال العرب بعدما أصبحت نقطة واحدة تكفيه للوصول إلى المربع الذهبي فهو لايزال يتصدر فرق المجموعة الثانية برصيد (9) نقاط يليه فريق وفاق سطيف الجزائري بسبع نقاط بعدما حقق الفوز أمس الأول على الكويت الكويتي بهدف نظيف ، فيما يأتي ثالثا النصر بست نقاط والكويت بنقطة يتيمة.
وعودة إلى مباراة الفيصلي أمام النصر التي شهدها ستاد الملك فهد في العاصمة السعودية الرياض أمس الأول نبدأ بالتشكيل الذي إستهل به المدير الفني العراقي عدنان حمد الشوط الأول لنقول أن هذا التشكيل لم يكن بالصورة الجيدة بعد أن ظهر غياب التنسيق بين خطوط الفريق عقب فقدانهم التركيز الأمر الذي منح الفريق السعودي فرصة الإستحواذ على السيطرة وتحقيق هدفين بوقت مبكر ، والدليل على ذلك أن الفيصلي عاد لأجواء المباراة خلال الحصة الثانية التي شهدت دخول مؤيد سليم والمصري محمد عادل اللذين أعادا الروح الهجومية للفريق بشكل ملحوظ وتحقق بذلك الهدف الأول الذي ساهم في إعادة الأمل للوصول إلى التعادل لكن ما حصل أن العمايرة منح النصر "النصر" عندما أهدى السعودي أحمد مبارك ركلة جزاء كانت عنوان هدف التعزيز الثالث للنصر.
بعكس ما قدمه الفيصلي من أداء متزن خلال مباراة الذهاب أمام النصر في عمان والذي حقق غاية الفوز ، كان لاعبو الفيصلي يدخلون الشوط الأول بصورة مغايرة فالأداء الفني إفتقد إلى التركيز خاصة في وسط الملعب أبو عالية وشريف وسعد ونمر الذين عجزوا عن توفير المطلوب منهم في إمداد المهاجمين المحارمة والتل بالكرات التي تشكل التهديد على مرمى النصر ، فيما كانت أكبر المشاكل التي واجهت الفريق الإرباك الواضح بين لاعبي خط الدفاع الأمر الذي أسهم في تحقيق التقدم لفريق النصر في الدقيقة (4) عبر المهاجم محمد الشهراني بتسديدة سهلة لم يحسن الحارس لؤي العمايرة السيطرة عليها لتستقر في مرماه.
لاعبو النصر لم يتوقفوا عند ذلك بل واصلوا الإمتداد نحو المواقع الأمامية ، حيث عرفوا جيدا المشكلة في دفاعات الفيصلي والتي أستغلوها في مشهد جديد وتحديدا عند الدقيقة (17) التي شهدت هدف التعزيز عبر سعد الحارثي بعد خطأ في التنسيق بين المدافعين زهير وخميس والحارس العمايرة.
في الشوط الثاني حسن الفيصلي من صورته وبدأ محاولات البناء الهجومي التي منحته الأفضلية على مجريات اللعب خاصة بعد أن أجرى المدرب عدنان حمد تعديلا على تشكيلته بدخول المصري محمد عادل ومؤيد سليم بدلا من سراج التل وخالد نمر ، حيث ساهم هذا التعديل في زيادة قدرات الفريق الهجومية بعدما سنحت أمام اللاعبين عدة فرص للتسجيل لكن دون جدوى حتى الدقيقة (83) التي شهدت الهدف الأول للفيصلي بركلة ثابته نفذها قصي بتسديدة ردها حارس النصر شريفي أمام المحارمة المندفع ليزرعها في الشباك.
فرحة الفيصلي بهذا الهدف توقفت بعدما أهدى العمايرة السعودي أحمد مبارك ركلة جزاء بخروج غير مبرر نفذها بنجاح ضياء هارون الهدف الثالث للنصر في الدقيقة (86) لتذهب بعد ذلك محاولات الفيصلي للتعويض أدراج الرياح ويخرج النصر فائزا (3 - 1).
