السلط-الدستور-ابتسام العطيات
قال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز ان الاردن يواجه تحديات كبيرة اثر استضافته اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين الامر الذي شكل عبء على تقديمه لخدمات الفنية والتعليمية. واضاف الرزاز خلال زيارته لنادي يرموك البقعة في لواء عين الباشا للاطلاع على تجربة استخدام البرامج التقنية التفاعلية في تعليم الاطفال من خلال مبادرة «مكاني» يرافقه السفير الفرنسي «ديفيد بير تولتي» وممثل اليونسيف في الاردن «روبرت جنكنز» ان هذه المبادرة تأتي انسجاما مع توجهات جلالة الملك الرامية الى اتاحة الفرصة لكل الاطفال على الارض الاردنية من التعلم وتلقي الدعم النفسي بغض النظر عن جنسياتهم .
واشار الى ان الاردن يقدم هذه الخدمات انطلاقا من مسؤوليته الاخلاقية ,داعيا دول العالم الى الايفاء بالتزاماتها ليتمكن الاردن من مواصلة دوره الانساني تجاه اللاجئين بشكل امثل. واضاف ان الشراكة الحقيقية القائمة بين المؤسسات التشريعية والتنفيذية عززت دور وزارة التربية والتعليم من اداء رسالتها التعليمية على اكمل وجه ,مقدما الشكر للحكومة الفرنسية واليونسيف لدعمهم الموصول للمؤسسة التعليمية ,لافتا الى ان هذه المبادرة تاتي قي اطار الشراكة الحقيقية بينهم .
وقال السفير الفرنسي لدى المملكة ان فرنسا بدأت بدعم برنامج مبادرة مكاني وتنفذ منذ عامين وبلغت قيمة الدعم لغاية الان 2,5 مليون يورو ,مبديا سعادته من الاعداد التي استفادت من المبادرة . واكد ممثل اليونسيف في الاردن على اهمية ان تتوفر امكانية الوصول الى ادوات التعلم التفاعلي للاطفال حيث ان الاطفال يستطيعون تحقيق امكاناتهم الكاملة والمشاركة الايجابية والفعالة في مجتمعهم.
وقال نائب رئيس نادي يرموك البقعة مدير المبادرة في لواء عين الباشا اسماعيل صبح ان مبادرة مكاني من المشاريع الرائدة في الاردن حيث تم تطويرها بالشراكة مع شركاء من المجتمع المحلي للاستجابة لاحتياجات الاطفال والشباب في الاردن بما فيهم الاطفال السوريين ,مبينا ان هناك حوالي 200 مركزا في المخيمات والمدن في مختلف انحاء المملكة وتقدم تلك المراكز فرص دعم التعليم والدعم النفسي والاجتماعي والمهارات الحياتية والمشاركة الفاعلة في المجتمع لجميع الاطفال والشباب.
وثمنت احدى السيدات المستفيدات من المبادرة وقالت انها مكنتها من الحصول على فرص تعلم لابنائنا ممن هم على مقاعد الدراسة ومن هم خارج المقاعد اضافة الى الاستفادة من مراكز محو الامية من خلال برنامج المبادرة ومراكز تعليم المهن اليدوية والمنسوجات وصناعة الصابون للعمل على تحسين وضعنا المعيشي من خلال اقامة مشاريع صغيرة منتجة داخل البيوت.
وتفقد الدكتور الرزاز عدداً من المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم للواء عين الباشا شملت مدارس أبو نصير الثانوية الشاملة للبنين، والبقعة الثانوية الشاملة للبنين، والبقعة الثانوية الشاملة للبنات.
وبين الدكتور الرزاز ان كتب الثانوية العامة ستكون بين يدي الطلبة في الخامس عشر من شهر حزيران القادم، داعياً الطلبة للالتحاق بالمراكز الصيفية التي تفتحها الوزارة خلال العطلة الصيفية لغايات التقوية والتعمق.
أكد الدكتور الرزاز حرص الوزارة على استثمار وسائل التكنولوجيا المتاحة في تسهيل دور المعلم وتبسيط المنهاج وتشويق الطلبة وتحفيزهم للإقبال على التعلم، سعياً لتجويد نوعية الخدمة التعليمية التي تقدمها في مدارسها.
وأشار إلى أهمية مشروع الربط والحماية الالكتروني الذي تنفذه الوزارة في مدارسها، مبيناً أنها تعول الكثير على هذا المشروع لتعميم قصص النجاح والاستفادة من التكنولوجيا، إضافة إلى جسر الفجوة بين مدارس الأطراف ومراكز المدن في نوعية الخدمة التعليمية التي تقدمها.
وأبدى الدكتور الرزاز اعجابه بمستوى المدارس التي زارها خلال جولته، مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز دور المعلم وتمكينه من أداء رسالته من خلال توفير الأساليب والأدوات اللازمة وبخاصة حوسبة التعليم وتقنياته.
وأعرب الدكتور الرزاز عن شكره للهيئات التعليمية والإدارية في المدارس التي زارها على جهودهم المميزة التي يبذلونها في سبيل تجويد العمل التربوي والتعليمي فيها.
من جانبه عرض مدير التربية والتعليم للواء عين الباشا الدكتور سعيد الرقب الواقع التربوي والتعليمي لمدارس المديرية، والخطط المستقبلية والبرامج التطويرية التي تنفذها والتي تنع****بمجملها إيجابياً على الطالب محور العملية التعليمية.