بغداد - فتحت السلطات العراقية تحقيقا في اتهامات حول ارتكاب عناصر وحدة عسكرية عمليات تعذيب وقتل واغتصاب خلال معارك استعادة مدينة الموصل، حسبما افاد المتحدث باسم وزارة الداخلية أمس.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية ان «مديرية الشؤون الداخلية تقوم بالتحقيقات وستعلن كافة التفاصيل لدى الانتهاء (...) ونحتاج بعض الوقت». وتتبع قوات الرد السريع وزارة الداخلية.
ونشرت مجلة «درشبيغل» تقريرا للمصور العراقي علي اركادي الذي غادر البلاد مع عائلته حول مشاهداته اثناء مرافقته ضباطا من قوات الرد السريع مع جنودهم وهم يعذبون ويغتصبون ويقتلون في مناطق جنوب الموصل بين تشرين الاول وكانون الاول 2016. واعطى اركادي عدة امثلة عن اشخاص تعرضوا للتعذيب مع ذكر اسم الضحية مشيرا الى «نوع من التنافس» بين الشرطة وقوات الرد السريع على الاغتصاب والقتل.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الاميركية أمس ان نحو 105 مدنيين على الاقل قتلوا في اذار في غارة جوية أميركية استهدفت مبنى في الموصل. ومع ذلك، حمل تحقيق اجراه الجيش الاميركي في قصف في 17 آذار داعش مسؤولية كبيرة موضحا انهم وضعوا كمية ضخمة من المتفجرات في المبنى المستهدف. وصرح الجنرال مات ايسلر من القوات الجوية الاميركية ان القصف الاميركي ادى الى «انفجار ثانوي قاد الى انهيار المبنى الذي قتل فيه قناصان من داعش، و101 مدني كانوا يحتمون في الطوابق السفلى من المبنى وأربعة مدنيين في مبنى مجاور الى الغرب». واضاف ان «36 مدنيا اخرين يعتقد انهم كانوا في المبنى لا يزالون مفقودين». (ا ف ب).