مع تطور البيمارستانات في العهد الإسلامي، أصبحت هناك مميزات خاصة بها، فقد كانت تعتمد على العلوم لا مكان للكهانة فيها، كما عالجت جميع البشر بغض النظر عن عرقه أو دينه أو جنسيته أو جنسه.وتدل وثائق الوقف الإسلامي أنه لم يطرد منها أحد أبدًا، كما كان هدف العاملين الأسمى هو مساعدة المرضى. لم يكن هناك وقت محدد بعده يطرد المريض من البيمارستان; حيث تثبت وثائق الوقف أنه كان من الحق المرضى أن يبقوا في البيمارستانات حتى يتعافوا تمامًا..كان هناك قسمين متساويين أحدهما للرجال والآخر للنساء، كان بها أقسام منفصلة للأمراض العقلية والأمراض المعدية والأمراض غير المعدية والجراحة والصيدلة وأمراض العيون، ولكل قسم فريق من الأطباء والممرضين من نفس الجنس كل بيمارستان به قاعة للدروس ومطبخ وصيدلية ومكتبة ومسجد وأحيانًا كنيسة للمرضى المسيحيين. وعادة ما كانت هناك بعض الفقرات الترفيهية والموسيقية للترويح عن المرضى.
لم تكن البيمارستانات أماكن للعلاج فقط، ولكنها كانت بمثابة مدارس طبية لتعليم وتدريب طلاب الطب.[ كانت العلوم الأساسية تدرس على يد معلمين خاصين. وقد كانت البيمارستانات الإسلامية أولى المستشفيات التي تحتفظ بسجلات مكتوبة عن حالة المرضى وعلاجهم. كان الطلاب هم المسئولين عن تدوين حالة المرضى، تحت إشراف الإطباء.
خلال عهد الخلافة العباسية، كانت الرخصة الطبية إلزامية.ففي عام 931 م، علم الخليفة المقتدر بوفاة أحد الأشخاص نتيجة خطأ طبي.أمر سنان بن ثابت بن قرة بأن يختبر الأطباء ويمنع من يرى عدم أهليته منهم. ومنذ ذاك الحين، أصبحت الاختبارات ضرورية، ولا يمارس الطب سوى المؤهلين لذلك.