ساعد تقبّل المسلمين في العصور الوسطى للأفكار الجديدة ومحافظتهم على النصوص القديمة، على تقدم الطب في خلال تلك الفترة، فقد أضافوا للأفكار والتقنيات الطبية القديمة، وطوّروا العلوم الطبية وما يتعلق بها، وعززوا المعرفة الطبية في مجالات مثل الجراحة وفهم جسم الإنسان، على الرغم من عدم اعتراف العديد من الباحثين الغربيين بأثر المسلمين على الطب، معتبرين أنهم لم يكن لهم أثر مستقل عن الطب الروماني والإغريقي القديم. وقد عارض جورج سارتون القول بأن العرب ما هم إلا نقلة مهرة للعلوم ولم يضيفوا إليها قائلاً : «إن بعض الغربيين الذين يستخفون بما أسداه الشرق إلى العمران، يصرحون بأن العرب والمسلمين نقلوا العلوم القديمة، ولم يضيفوا إليها شيئًا... هذا الرأي خطأ... لو لم تنقل إلينا كنوز الحكمة اليونانية، ولولا إضافات العرب الهامة، لتوقف سير المدنية بضعة قرون.