عمان- أعلنت شركة الكهرباء الوطنية والاتحاد الأوروبي أمس، عن اختتام مشروع التوأمة بين الطرفين لبناء القدرة المؤسسية للشركة وبتمويل أوروبي قيمته 1.7 مليون يورو.
كما حددت الشركة أهداف المشروع الذي استمر 27 شهرا بتحسين أداء النظام الكهربائي، وتشغيل وصيانة شبكة النقل لمواجهة التحديات الحالية والطلب المتزايد على الطاقة، مع تطوير سوق الكهرباء وتعزيز القدرة المؤسسية لشركة الكهرباء الوطنية فيما يتعلق بالطاقة المتجددة وإدارة تحمل خطوط النقل والتخطيط الاستراتيجي.
وهدف المشروع الى تحسين إدارة النظام الكهربائي بالتركيز على بناء القدرات ومعايير الجودة العالمية للمعدات وتشغيلها.
وتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع الحكومة الاسبانية من خلال معهد توفير الطاقة التابع لوزارة الصناعة والطاقة والسياحة الاسبانية من خلال أمانة الدولة للطاقة التي أوفدت مهندسين إسبانيين قدموا خبراتهم في مجال الطاقة الكهربائية لإيجاد حلول للمشاكل الجدية التي تواجه النظام الكهربائي، خاصة المتعلق بالتزويد الكهربائي. كما استضاف الجانب الاسباني في إطار البرنامج مهندسين من شركة الكهرباء الوطنية اطلعوا على منشآت أوروبية، خاصة في اسبانيا، تعمل في مجال الطاقة المتجددة ومراكز التحكم.
وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف، أهمية الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لقطاع الطاقة في الأردن، واصفا برنامج التوأمة بأنه جزء من حزمة المشاريع التي يدعمها الاتحاد في المملكة.
وقال إن الأردن عمل على مدى العامين الماضيين من عمر المشروع على تحقيق العديد من الإنجازات في مجال الطاقة باعتبار القطاع من أهم التحديات التي تواجه الأردن. وأشار الى أن (الممر الأخضر) الخاص بتعزيز شبكة النقل جنوب المملكة هو واحد من مجالات التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي. من جانبه، أكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية المهندس عبدالفتاح الدرادكة، أهمية برنامج التوأمة في تبادل الخبرات والاطلاع على التجربة الإسبانية لتطوير الأداء للتعامل مع التحديات التي تواجه النظام الكهربائي في المملكة. وقال إن برنامج التوأمة رسخ شراكة بين العاملين في قطاع الطاقة في الأردن وإسبانيا، معربا عن تطلع شركة الكهرباء الوطنية نحو مزيد من التعاون. بدوره، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة اندريا ماتيو فونتانا، إن برنامج التوأمة شكل فرصة للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن في إطار التعاون والدعم الذي يقدمه الاتحاد للأردن في قطاع الطاقة بصفته قطاعا مهما للاقتصاد الأردني. وعرض السفير مجالات التعاون بين الاتحاد الأوروبي والأردن في مجال الطاقة.
ومن جانبه، قال سفير اسبانيا لدى المملكة سنتياغو انسورينا "إن خمسين مهندسا إسبانيا اجتهدوا على مدى عامين لتقديم خبراتهم لنظرائهم الأردنيين في مجال الطاقة ورسخوا شراكة مع زملائهم في شركة الكهرباء الوطنية أساسها التعاون وتبادل الخبرة".