أكدت منظمات إغاثية يمنية أن الميليشيات الحوثية صادرت 286 شاحنة محملة بالمواد الغذائية كان يفترض أن تدخل محافظة تعز المحاصرة منذ 9 أشهر والتي تعاني من أوضاع إنسانية قاسية.
وحسب بيان لائتلاف الإغاثة الإنسانية ولجنة الإغاثة المحلية في تعز، "فقد فشلت كل الجهود في إقناع الحوثيين المحاصرين للمحافظة بإطلاق هذه المواد الغذائية وتوزيعها للسكان المحاصرين، وأوغل المتمردون في إجرامهم وشددوا من حصارهم على المدينة وقصفهم للأحياء المكتظة بالسكان وزرع الألغام في مداخل المدينة".
وجاء في البيان أن ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تحاول تضليل الرأي العام العالمي وإيهامه بأن المدينة ليست محاصرة، عبر إدخال كميات قليلة من المواد الغذائية إلى مديريتي القاهرة والمظفر وتوزيعها أمام ممثلي الأمم المتحدة.
وأكد البيان "أن المواد الغذائية لم تدخل إلى وسط المدينة على الإطلاق، ولا تزال محتجزة ومصادرة خارجها، وأن كل المحاولات التي بُذلت والتنازلات التي أتبعناها للتخفيف عن كاهل المواطنين داخل المدينة باءت بالفشل".
وحمّل الائتلاف الإغاثي المليشيات الحوثية مسؤولية وصول العديد من الأسر إلى مرحلة الموت جوعا، مطالبا بنزول فريق ميداني يتبع برنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإغاثية للاطلاع على الأوضاع على الأرض.
ويأتي ذلك فيما ذكرت مصادر محلية أن جماعة الحوثي الانقلابية قامت ببيع المشتقات النفطية المخصصة لمحافظة تعز في مناطق خارج المحافظة.
وقالت المصادر إن الكميات المخصصة لتعز والمقدرة بحوالي 500 ألف لتر بترول، ومليوني لتر ديزل، قام الحوثيون ببيعها على المحطات التي تقع في الطريق الرابط بين محافظتي الحديدة وتعز.
وتفرض ميليشيا الحوثي حصاراً خانقاً على مدينة تعز، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية وكذا المشتقات النفطية التي لم تصلها منذ شهور.