النساء المؤمنات يتزين لأزواجهن، بل إن المرأة تخشى أن ترتدي ثوباً جديداً لا يكون زوجها هو أول من يراه، إذاً أردتُ من هذه المقدمة إلى أن أصل إلى أن حب التزين مركب في طبيعة المرأة، لأن هذا كمال فيها، وإذا بالغ الزوج في التزيُّن فهذا نقص فيه.
المؤمن يتجمل، ويرتدي ثياباً نظيفةً، وجميلةً، ويتعطر، ويرجل شعره، لكن إذا بالغ في ذلك فقد انحرف عن فطرته، وعن مهمته.
لذلك تعلق النساء بالحلي، بالذهب، بالماس، باللؤلؤ، هذا تعلق في أصل فطرة النساء، وقد يكون إكرامهن بهذا.
أحياناً الزوج لا يقنع بهذا، لكن هذا متعلق بها لا بك، فكما أنك لا تقنع بهذه اللعبة التي تملأ نفس ابنتك أو ابنك، إن هذه اللعبة جزءاً من حياتها، فالعبرة لا على ما تحب أنت وتشتهي بل على ما يحب الأهل ويشتهون.
إذاً تقتضي أنوثة المرأة أن تتزين لزوجها، وهي كما قلت قبل قليل: هي سكنٌ لزوجها، فلذلك سمح الشرع لها أن تستعمل الذهب والحرير كي تتزين لزوجها لأنها سكن له، تؤنسه، وتنسيه متاعب اليوم.