وأيضاً لعن النبي صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة، هناك بعض الأفعال تفعلها المرأة كي تبدو في نظر الناس جميلةً، لكن كما قلت قبل قليل: إذا كان في هذا تغيير في خلق الله فهذا محرم.
سمح للمرأة أن تحف حاجبيها، الحف شيء والنمصُ شيءٌ آخر.
على كلٍّ تتأكد حرمة النمص حينما كان النمص شعاراً للنساءِ البغايا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الجاهلية.
في الجاهلية كانت النساء البغايا ينمصن حواجبهن، فطبعاً هذا تشبه المرأة بامرأة خليعة بغية، النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنهُ وقال:
(( لعن الله النامصة والمتنمصة ))
[متفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ]
أي التي تطلب أن ينتف شعر حاجبيها، لكن حف الحواجب ورد فيه إجازةٌ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينبغي أن نقف قليلاً - شؤون المرأة لا نريد أن ندخل في تفاصيلها، الأخوة الداعيات أولى بهذا الموضوع منا-، لكن المبدأ الأساسي ألا تغير المرأة خلق الله وألا تفعل شيئاً يؤذيها.