لا تعود مشاهد هذا التقرير لموقع بناء، بل هي محاولات لرفع أنقاض إحدى مدارس حلب العديدة التي كانت هدفاً لقصف الطائرات الحربية، سواء الروسية أو التابعة للنظام، فالطيران الروسي، الذي دخل ساحة النزاع في سوريا، كانت المدارس هدفاً أساسياً في مرمى طائراته، وكان استهداف المدارس هذا دافعاً وراء تعليق الدراسة فيها.
هذا التدمير الذي لحق بـ70% من مباني المدارس، ودفع بالعملية التعليمية إلى الملاجئ والأقبية التي لم تسلم هي الأخرى من القصف الروسي وقصف النظام، فجاء قرار وقف الدراسة تفادياً لمجازر جديدة كتلك التي نفذتها طائرات الأسد في السابق في مدارس عين جالوت وسعد الأنصاري وسيف الدولة والرجاء وغيرها، والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال ومئات الجرحى.
وكأن ما تعانيه هذه المدارس أصلاً منذ بدء النزاع لا يكفيها. نقص في الدعم اللوجيستي من كتب مدرسية ووقود مدافئ وسجلات، وكل ما يلزم لإتمام العملية التعليمية، لتدخل الطائرات الروسية إلى جانب طائرات النظام في المعادلة، وتشكل تهديداً إضافياً لسلامة الطلاب والمدرسين.