أفرجت وزارة الدفاع الأميركية الخميس عن 10 معتقلين يمنيين في غوانتانامو و نقلتهم الى عُمان، في دفعة تعتبر الأكبر عددا منذ تولي أوباما الرئاسة.
الخطوة تعتبر محاولة متجدده لباراك أوباما لاغلاق المعتقل في عامه الأخير كرئيس.
وقال وزير الدفاع اشتون كارتر الخميس في ميامي خلال حفل لتنصيب قائد القوات الجنوبية الجديد الادميرال كيرت تيد امس، "وبعد مراجعه شافية و شامله قمنا بنقل 10 يمنيين، أي 10% من معتقلي غوانتانامو، إلى الحكومة العمانية، الأمر الذي يخفض عدد المعتقلين إلى 93" مشيرا إلى أن ليس جميع المعتقلين يمكن نقلهم الى دول اخرى.
وأضاف كارتر "نحتاج إلى بديل، و انا قمت بعرض مقترح على الرئيس لإنشاء موقع آخر آمن في الولايات المتحدة، والكونغرس أشار الى قابليته للنظر في مثل هذه الخطه".
و تقع مسؤولية غوانتانامو، في كوبا، تحت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأميركية.
اما رئيس لجنة الأمن الوطني في مجلس النواب اد رويس فقال إن الادارة في "اندفاع مجنون للتخلص من المعتقلين و دفعهم على حلفاءها".
رويس كتب في بيان صحافي "حسب أرقام الادارة نفسها فان اكثر من 30% من المعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم عادوا إلى أرض المعركة الإرهابية، و 93 رجلا المتبقين هم من أكثر الإرهابيين تدربا و صلابة، اطلاق سراحهم، او نقلهم الى الولايات المتحدة بهدف الايفاء بوعد سياسي لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا".
قائد القوات الجنوبية السابق الجنرال جون كيلي كان قد قال خلال مؤتمر صحافي الاسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستقتل المعتقلين السابقين إن انضموا إلى القتال ضد الولايات المتحدة من جديد.
أما أوباما فقال خلال خطاب حال الإتحاد الثلاثاء "سأواصل العمل من أجل اغلاق السجن في غوانتانامو، فهو مكلف، غير ضروري، بل هو مادة تجنيدية لأعدائنا".
و كان اليمنيين العشر تحت الاعتقال لاكثر من عقد و لم توجه أي تهم ضدهم.
وكان الإعلام الحكومي العماني قد أعلن عن وصول اليمنيين إلى عُمان و نقل عن مسؤولين عمانيين انهم سيبقون في البلاد لأسباب "انسانية" لغاية أن تتحسن الأوضاع في اليمن.
وكانت عمان قد استقبلت 10 معتقلين سابقيين يمنيين من غوانتانامو العام الماضي.
مختار عوض و هو باحث زميل في جامعة جورج واشنطن يقول أن اختيار عُمان مناسب جدا لانها "سويسرا الشرق الأوسط" وأن المفاوضات النووية الإيرانية - الأميركية السرية التي اجريت هناك جعلتها ملجأ محببا للولايات المتحدة.
وأضاف "ليس هناك الكثير من الدول الشرق أوسطية المستقرة التي من الممكن أن تستقبل معتقلين سابقين خارج دول الخليج".
وأسماء المعتقلين السابقين العشر هم: فهد الغازي، أدهم عوض، مختار ورافي، أبو بكر الاهدل، محمد الشيخ، محمد سعيد بن سلمان، سعيد حاتم، عمر الديني و فهمي الطلاقي و سامر مقبل. جميعهم اعتقلوا في افغانستان، و تقول وزارة الدفاع انهم كانوا ينتمون لتنظيم القاعدة.
معظمهم في العقد الثالث من العمر، وكان سامر مقبل من أول المعتقلين الذين وصلوا إلى غوانتانامو عام 2002.