الآن عندنا موضوع الغلو في الزينة عن طريق تغيير خلق الله عز وجل، فالنبي عليه الصلاة والسلام حرم الوشم، وتحديد الأسنان، الوشم محرم أيها الأخوة، إنسان موشوم طبعاً يرسمون على الجلد رسوماً معينة؛ حيوانات، وأدوات، وأشكال هندسية، وهذا اللون يبقى مع الإنسان حتى الموت، الوشم محرم في الإسلام لأنه ينضوي تحت قوله تعالى:
﴿ولآمرنهم فليغيرن خلق الله﴾
[سورة النساء: الآية 119]
بعض النساء في الصين يلبسن أحذية معدنية كي تبقى أقدامهم صغيرة، وهذا مما يؤذيهن، يوجد كثير من الأعمال تقوم بها الشعوب تغير خلق الله عز وجل، هذا محرم في الإسلام:
((لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواشمة والمستوشمة - الواشمة التي تقوم بفعل الوشم، والمستوشمة التي تطلب الوشم - والواشرة والمستوشرة - الواشرة: هي التي تقطع من أسنانها الطويلة أو تبرد من أسنانها هذه الواشرة أي التي تفعل فعل الوشر، والمستوشرة التي تطلب تحديد أسنانها-))
[متفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ]
وحرم النبي صلى الله عليه وسلم التفلج، والتفلج أن تباعد بين الأسنان، قال:
(( لعن المتفلجات للحسن ))
[ البخاري عن عبد الله بن مسعود]
ويبدو أن كل عصر له أذواق خاصة، فحينما يكون ذوق الرجال للأسنان المتباعدة، تأتي النساء ويبردن أسنانهن لتبدو الأسنان متباعدة وهذا تغيير بخلق الله، وهذا من فعل الشيطان.
طبعاً بعض العلماء ألحق بهذا التغيير جراحات التجميل، إذا كانت جراحات التجميل لإزالة عيبٍ خلقي يسبب لصاحبه الإحراج فهذا مما أجازه العلماء، أما إذا كانت جراحات التجميل من أجل أن تلفت المرأة النظر - الآن تتم عمليات جراحية في بلاد الغرب شيء غريب جداً، لا يعقل هذه العمليات الجراحية التي تفعلها المرأة أو الرجل من أجل التجمل، ومن أجل أن تبدو المرأة في سنٍ أقل من سنها- فهذا محرم، أما إذا كان هناك عيب خلقي يسبب لصاحبه أزمة نفسية، فالعملية الجراحية مقبولة عند العلماء.