بيروت - الدستور: كشف مدير المكتب الاعلامي للامم المتحدة في بيروت نجيب فريجي في تصريح خاص لـ »الدستور« ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رفيق الحريري ديتليف ميليس يتطلع لتعاون السلطات اللبنانية وهو على ثقة من ان تساهم في تقدم التحقيق وان السلطات اللبنانية استجابت لطلبه فكان ذلك بمثابة الترحيب لديه.
وعن موعد زيارة ميليس للاردن لاستكمال تحقيقه بعدما كان ارسل مذكرة الى السلطات الاردنية في هذا الصدد رفض فريجي الافصاح عن موعد زيارة ميليس للاردن او ما اذا كان سيجري اتصالات لكن يعتقد انه سيكون في عمان قريبا، ورفض فريجي قطعا الافصاح عن الاشخاص الذين سيطلب ميليس مقابلتهم.
وعما اذا كانت طبيعة تحقيقاته في الاردن سيكون لها علاقة بالتقرير الاجرائي الذي سيصدر في الخامس والعشرين من هذا الشهر اكد فريجي انه ستكون لها علاقة بكل مراحل التحقيق والتقرير.
وسئل فريجي عن المخاوف الذي تنتاب الوضع الرسمي والشعبي في لبنان من تقرير ميليس ففند ماصدر من مخاوف عن وقع هذا التقرير على الساحة الداخلية معتبرا ان كشف الحقيقة في اغتيال الحريري هو مطلب لبناني وشعبي ورسمي اضافة الى كونه مطلبا عربيا ودوليا وان من شأن كشف الحقيقة وضع حد للاغتيالات السياسية ولانهاء العذابات مما سيساهم في سيادة القانون والاستقرار والتهدئة على عكس مايشاع من قبل بعض الاطراف.
وكانت جهات ذات صلة بالتحقيق الذي يجريه ميليس قد اكدت انه قد يقوم بزيارة الى الاردن وسوريا للحصول على معلومات جديدة ربما تكون متوافرة لدى هذه الدول مع التركيز على سوريا التي وعدت بالمساعدة ولكنها حتى الان لم تقدم معلومات كافية وحيث من المقرر ان يقابل ميليس فيها بصفة شهود عددا من المسؤولين الامنيين السوريين في لبنان في الفترة التي حدثت فيها جريمة اغتيال الحريري.
وعلمت »الدستور« ان هدوء التصريحات في الساحة اللبنانية مصدره غياب العديد من الوجوه السياسية اللبنانية والصحفية والاعلامية خارج لبنان باستثناء النائب وليد جنبلاط الذي آثر البقاء في لبنان رغم النصائح التي اسديت له من اكثر من مصدر عربي وغربي حول ضرورة تركه لبنان في هذه الظروف.
واللافت ماقالته امس نائبة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى اليزابيت ديبل فقد اعتبرت ان المحقق الدولي ميليس يتخذ رؤية حذرة تجاه الظروف المحيطة بعملية اغتيال الحريري متوقعة ان يكشف تقرير ميليس الحقيقة في عملية الاغتيال. وقالت ديبل علينا ان ننتظر لنرى ماذا سيكون التقرير؟ مشددة على ان الادارة الاميركية تتطلع الى العمل قدما مع الحكومة اللبنانية الجديدة كلما احرزت تقدما في برنامجها. ورأت دبل ان السياسة الاميركية تجاه حزب الله واضحة ومعروفة بشكل جيد وهي لن تتغير.
